ستون عاما من النكبة

في ذكرى 60 عاما على النكبة

لم يكن الأمر بالطبيعي ,ولا هي حالة هستيريا ليحيي الشعب الفلسطيني 60 عاما على اقتلاعه من أرضه واخراجه في مخيمات هنا وهناك وتقطيع أوصاله,انها الحرب بكل معنى الكلمة والمعاناة والمأساة التي ذاقها الشعب الفلسطيني ليست بمعاناة طبيعية وليست بحالة هستيرية قد يصحو منها بأي لحظة, فهذا الشعب صاحب العزيمة الفولاذية قد استطاع وبكل قوته وجبروته تنبيه العالم اجمع لهذه القضية التي كادت ان تهمش على هامش التاريخ.

فأحداث عام 1948 التي تمثلت في نجاح الحركة الصهيونية -بدعم من بريطانيا- في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان دولة إسرائيل.

هذا كله ترافق مع مصرع عشرة الاف فلسطيني في مجازر معظمها ما زالت مجهولة وجرح ما يزيد عن ثلاثة اضعاف هذا العدد وتهجير 60% من سكان فلسطين.

هذه الذكرى دأب الفلسطينيون على فتح الجرح على مصراعيه يتذكرون مرارة الهزيمة والذل العربي محاولين من جانبهم لملمة الصف الفلسطيني أو ما تبقى من الثوب الفلسطيني ليخيطونه من جديد في خندق واحد ,ذكرى ستون عاما على النكبة الأولى مر خلالها الشعب الفلسطيني بمئات بل الاف النكبات وأكثرها ايلاما مع الأسف تلك التي قطعت أوصال الوطن والكارثة الكبرى أن من قام بالجريمة هذه المرة هم الفلسينيون أنفسهم فهل سيعتبروا في ذكرى النكبة!!!!

ختاما أدعو الله عز وجل ان يخفف النكبات عن هذا الشعب الذي أصابته حالة من التعب بل الإرهاق من حالة الذل والتعذيب اليومية على مرأى مليار مسلم وعربي بل ويزيدون ,وأتمنى أيضا أن تأتي الذكرى الادمة وقد تحرر كامل الثرى الفلسطيني ورفع العلم الفلسطيني على ماذن القدس الشريف ان شاء الله.

guevara.2000@hotmail.com