جنرال فلسطين
عدد الرسائل : 10 العمر : 33 الموقع : www.alestorah.roo7.biz العمل/الترفيه : طالب المزاج : رايق sms :
تاريخ التسجيل : 25/10/2008
| موضوع: ذكرى عملية 17 اكتوبر الخميس أكتوبر 30, 2008 9:39 am | |
| يا زهرة النيران في ارض الجليل ...... اما فلسطين واما النار جيلا بعد جيل
أكـــــــــــــــــــ 17 ـــــــــــــــــــتوبر
العين بالعين
الجبهة الشعبية لم تستطع إبتلاع جريمة إغتيال أمينها العـام أكـثر مـن أربعـين يـوماً..
في حصار الدم والشمس .. يصير الانتظار لغةً مهزومة .. لذا كان لا بُد ألا يطول هذا الانتظار أكـثر مـن أربعين يومـاً .. ليأتي الانتقام وٍٍتُحطم الجبهة كـل أبـواب الانتظار.
لقد أثبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في 17/ أكتوبر أنها نبتاً حقيقياً لهذه الأرض .. من حيث أنها أرض المفارقات بين الثروة والفقر .. وبين الماضي المجيد والحاضر المريض .. وبين ما يُقال وما يُفعل .. وبين الشعارات والتطبيقات .. كل هذه المفارقات كانت كفيلة بأن تدفع الجبهة الشعبية كحزب ثوري طليعي نحو توسيع دائرة الاحتراف الثوري لتشمل أمثال عاهد ابو غلمة.. مجدي الريماوي .. حمدي قرعان .. باسل الأسمر .. محمد الريماوي .. ممن يلزمنا بأن نقطع شوطاً كبيراً على أثرهم حتى نتجاوز مراحل وعصر البكاء العربي الرسمي ولطم الخدود من قبل أقطاب جنيف ورجال خارطة بلا طريق.
17 أكتوبر .. وصايا القائد أبو علي مصطفى تُنفذ .. والجبهة الشعبية تطلق النار على الرؤوس
من 27 آب 2001م .. إلى 16 أكتوبر 2001م الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تستوفي حدادها على اغتيال أمينها العام .. وفي 17/ أكتوبر كتائب الشهيد أبو علي مصطفى .. لمجموعة الشهيد وديع حداد ترفع هذا الحداد وتنقله إلى داخل الكيان .
وفي 17/ أكتوبر .. الجبهة الشعبية تنتقم لدماء أمينها العام أبو علي مصطفى .. ومجلس وزراء العدو يدفع الثمن .
وفي 17/ أكتوبر .. ميجر جنرال ورئيس حزب ووزير صهيوني يسقط أمام قدم مقاتل جبهاوى .
وفي 17 / أكتوبر .. رصاصة واحدة في رأس زئيفي كانت كافية لأن تقتله ولكن الجبهة الشعبية أرادت قتله أكثر من مرة .
وفي 17/ أكتوبر .. أثبتت الجبهة الشعبية أن رصيد ترسانة حكومة الإرهاب العسكرية المكدس بأسلحة القتل والإرهاب والدمار الشامل لا يعادل رصاصة واحدة من مسدس كاتم صوت جبهاوي الأم والأب .
وفي 17/ أكتوبر .. الجبهة الشعبية تفرض الإقامة الجبرية على وزراء وحكام وقادة العدو .
وفي 17/ أكتوبر .. حكومة تل أبيب تعلن أكبر حالة استنفار بين صفوف أجهزتها السياسية والعسكرية والأمنية .
وفي 17/ أكتوبر .. سلاح الإرادة والإصرار الجبهاوي ينتصر على ترسانة إسرائيل العسكرية ونظرية الأمن الجبهاوية تقهر نظرية الأمن الصهيونية وتمرغها في التراب.
وفي 17/ أكتوبر.. نامت فلسطين على غير حزن .. ونامت واستيقظت إسرائيل على أحزان الأرض .
وفي 17/ أكتوبر و18 أكتوبر و100 أكتوبر .. الجبهة مستمرة وتستمر ترفع من رؤوس أبناء فلسطين وأبناء الجبهة في السماء .. تفاخر الأرض والبشر .. وتدفع ضريبة انتمائها ووجودها وحفاظها على الوطن من دماء أبنائها وقادتها .. وتُدفع العدو فواتير قمعه وبطشه وإجرامه واستهدافه لقادة وأبناء فلسطين . قتلته الجبهة الشعبية في القدس تعبيراً عن رفضها للوجود الصهيوني هناك وتأكيدا على أن القدس عاصمة دولة فلسطين رغم كل محاولات الضم والتهويد
إن شن هجوم على حياة زئيفي وقتله لا يختلف عن الاعتداءات التي تشنها إسرائيل على حياة القياديين الفلسطينيين بهدف إضعاف وشل المقاومة وحرمان الشعب والمقاومة من حكمة وجهد القادة البارزين .. وإن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي أعلنت مسئوليتها عن الواقعة تتحمل مسئولية الانتقام من الكيان الصهيوني على اعتدائه البشع الذي أسفر عن استشهاد أبو علي مصطفى .. هذا الرفيق القيادي التاريخي البارز .. لكن الفارق بين استشهاد أبو علي مصطفى ومقتل زئيفي هو أن أبو علي مصطفى عاد إلى وطنه ليشارك في مسئولية بناء الوطن وليدافع عن هذا الوطن وعن شعبه وعن فقرائه .. بينما كان زئيفي يتزعم تيار التطرف الإسرائيلي الذي لا يكتفي برفض عودة الفلسطينيين إلى أرضهم وإنما يستبعد التعايش معهم بشكل مطلق ويطالب بطرد الصامدين منهم على أرضهم من وطنهم .
هناك مفارقة أخرى تجدر الإشارة إليها وهي أن استشهاد أبو علي مصطفى جرى وهو في مكتبه بمدينة رام الله وهي جزء من مناطق الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967م .. ثم انسحبت منها اسمياً في إطار تنفيذ اتفاق أوسلو .. لكنها احتفظت بالسيطرة عليها وأعطت نفسها حق ممارسة الاغتيالات والقتل فيها وقمع أبنائها .. أما مقتل زئيفي فإنه حدث في القطاع الشرقي من مدينة القدس المحتلة وكأنما كان وجوده هناك في فندق (حياة) تعبيراً عن رفض الصهاينة الانسحاب من مدينة القدس .. كما أن مقتله هناك تعبيراً عن الرفض الفلسطيني للوجود الصهيوني على هذه المنطقة من الأراضي الفلسطينية المحتلة .
رحبعام زئيفي .. ميلاد ونشأة مجرم
ولد في القدس وقبرته الجبهة فيها
ولد زئيفي في إحدى المغتصبات المقامة في محيط مدينة القدس و كان ذلك عام 1926م .. وخدم في صفوف البالماخ في عام 1942م ومن ثم التحق في الجيش الإسرائيلي لمدة 31 سنة وحاز خلال تلك الفترة على رتبة (ميجر جنرال) .. تقاعد عن الخدمة العسكرية في سبتمبر 1973م .. وتم استدعائه من جديد في شهر أكتوبر من نفس العام في حرب 1973م .. وبعد تقلد إسحاق رابين رئاسة الحكومة الإسرائيلية .. عينه رابين مستشاراً في مكتبه لمكافحة أعمال المقاومة الفلسطينية وتقلد بعدها منصباً استخباراتياً لرئاسة الوزارة .. استقال زئيفي من منصبه في عام 1977م بعد فوز مناحم بيغن برئاسة الوزراء .. وفي عام 1981م .. ترأس زئيفي المتحف الإسرائيلي في تل أبيب .. وفي عام 1981م ساعد في كتابة كتب متنوعة عن أرض إسرائيل بناءً على التحف والآثار المزعومة في المتحف الذي عمل به و التي لم تُثبت أي وجود تاريخي للكيان الغاصب في فلسطين . في عام 1988م أسس زئيفي حركة سياسية باسم " موليديت " أو الوطن بالعبرية .. ومن أهم مقومات تلك الحركة هو تهجير الفلسطينيين واقتلاعهم وسلخهم عن وطنهم وأرضهم إلى البلدان العربية المجاورة .. أي إعادة نكبة 1948م مرة ثانية .. كما أن اتفاقية مدريد عام 1991م لم ترق لزئيفي ودعته للانسحاب من حزب الليكود .
كانت أفكار زئيفي السياسية عدائية بحثة وغاية في التطرف حتى من وجهة النظر الإسرائيلية لدعوة أفكاره للتطهير العرقي بشكل غير علني .. وقام بوصف الفلسطينيين بالقمل تارة والسرطان تارة أخرى .. ودعا زئيفي لغزو الأردن وتوطين الفلسطينيين فيها .
في عام 1999م اندمجت حركة زئيفي السياسية مع " هيروت " و " تكوما " لتكوين ما يسمى "بالاتحاد الوطني" وبعد انتخاب أرئيل شارون رئيساً للوزراء في فبراير 2001م .. التحق زئيفي في حكومة شارون الائتلافية وعين وزيراً للسياحة .. وفي شهر أكتوبر من عام 2001م .. أعلن زئيفي انسحابه من الحكومة الائتلافية بعد قرار الحكومة الصهيونية سحب قواتها من حي أبو سنينية وحي الشيخ جراح في الخليل .
بعد السابعة صباحاً بقليل من 17 أكتوبر 2001م الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تضع حداً لهذا التاريخ الأسود وتفجر رأس هذا المجرم وتُريح الفلسطينيين والعرب من شروره ومخاطره وتعلن الجبهة الشعبية عبر بيان رسمي مسئوليتها عن اغتيال زئيفي انتقاماً لدماء أمينها العام أبو علي مصطفى .
من يعيش بالتطرف والعنف لا بد وأن تكون نهايته فيه
تأتي إزاحة العنصري الهالك رحبعام زئيفي من الساحة السياسية في ظروف أعقبت هزيمته على يد انتفاضة الأقصى كوزير للسياحة .. لأن عدد السياح الأجانب إلى الأراضي المحتلة انخفض إلى النصف وكان ذلك صفعة في وجه التطرف الإجرامي الذي يمثله وتعبيراً واضحاً عن عجز هذا التطرف الذي يسيطر على سياسات الحكومة الصهيونية في عهد المجرم شارون عن إقرار الأمن بالعنف والقمع مما جعل يهود وصهاينة العالم يتجنبون عن التجاوب مع دعوات التضامن مع الكيان بزيارته .. وفوق هذا كله فإن استقالته التي دخلت حيز التنفيذ بموته وكان يمكن أن يظل في منصبه ساعات إضافية لو أنه ظل حياً .. كانت تعبيراً عن رفضه تخفيف الإجراءات القمعية ضد الشعب الفلسطيني .
لقد سقط زئيفي كرمزاً من رموز التطرف الصهيوني وذلك على الرغم من أنه كان واحداً من أكثر الوزراء الصهاينة تمتعاً بالحماية الأمنية وترتب على ذلك صدور أوامر إلى زملائه الآخرين من أعضاء الحكومة بالبقاء في منازلهم حرصاً على حياتاهم بكل ما يعنيه ذلك من أن القوة والقمع لا يمكن أن يوفران الأمن وكذلك يتركا أثرهما الواضح على عمل حكومة دولة المافيا التي كان زئيفي ينتمي إليها ويعمل على تثبيت أركانها ظلماً على حساب حقوق الآخرين .
إن مقتل زئيفي يثبت حقيقة مهمة وهي أن منلا يعيش بالتطرف والعنف لا بد وأن تكون نهايته به ولا بد أن يفيد ذلك في توجيه تحذير محدد إلى كافة مسئولي الحكومة الصهيونية ليؤكد لهم أنهم ليسوا بمنأى عن العقاب والانتقام .. وإن كان ذلك سيثير عنصرية العنف والتطرف الصهيوني فعلى الصهاينة أن يستفيدوا من عبرة زئيفي الذي عاش في مربع التطرف وكانت نهايته فيه .
لا لحكومة الإرهاب تصادق على قانون لتخليد ذكرى مجرم
ما هو ميراث غاندي الذي يريدون تخليده ؟ انه لم يترك أي أثر يذكر سوى في تأطير لفكرة الترانسفير للعرب في حزب سياسي .. وكيف تريد إسرائيل بأن تحول هذا التاريخ الأسود الحافل بالإرهاب والعنف والعداء والعنصرية إلى مشروع مراسم سنوية يشمل حتى جهازها التعليمي .. لتصبح إسرائيل الأولى في العالم التي يشمل جهازها التعليمي نظرية الترانسفير .. إن ذلك ليس غريباً على مؤسسة المافيا والإرهاب .. فالعنصرية حلقة واضحة ومهمة من عناصر الإرهاب والبطش التي تعمل إسرائيل على تثبيتها بهذا الشكل أو بآخر من تلك الأشكال التي تؤكد مرة تلو الأخرى خطورة نهجها وسياستها على الإنسانية .
- بتاريخ 11-7-2005م صادقت الهيئة العامة للكنيست الصهيوني بالقراءة الثالثة على قانون تخليد ذكرى وتراث داعية الترانسفير المجرم رحبعام زئفي .
- جاء في حيثيات مشروع القانون الذي قدمه زميل زئيفي في حزب موليدت عضو الكنيست اليميني أرييه الداد انه يهدف إلى (تخليد ذكرى زئيفي وتوعية الأجيال القادمة على نشاطه وارثه الأيديولوجي ) .
- وينص مشروع القانون على( إقامة مراسم سنوية لذكراه ونشاطات تربوية ) .. صوت إلى جانب القانون 43 عضو وعارضه 15 عضو .
- وستعين الحكومة الصهيونية مجلساً عاماً مؤلفاً من 11 عضو .. ثلاثة بينهم يمثلون الحكومة وواحداً من وزارة الحرب وآخر من وزارة المعارف وثلاثة ممثلين عن الجمهور لم ينتموا إلى مؤسسات حكومية ويتمتعون بخلفية حول تاريخ شعب إسرائيل الزائف والتربية المضللة ومعرفة البلاد المغتصبة .
- وستكون مهام المجلس تقديم المشورة للمجرم الأكبر ورئيس وزراء الإجرام شارون بخصوص تطبيق هذا القانون .
- بالمصادقة على هذا القانون والذي دخل حيز التنفيذ والمنتظر أن تبدأ حكومة الإرهاب بالعمل به ابتداء من هذا العام .. فإن حكومة الإرهاب بذلك لا تعبر عن وجهاً جديداً لها .. وإنما تكشف عن وجهها الحقيقي الذي يعج بالعنصرية والحقد والعداء ضد الشعب الفلسطينيين والعرب | |
|